في ذكرى سبعينيّة النكبة نبدأ مسيرة العودة إلى الوطن السليب
الأمان الإقليمي

سبعون عاماً، عامٌ يتلوه عام، والجرح ينزُّ دماً طريّاً كأنّ عمره ثوان! يشيب الجريح بل ربّما يموت، بيد أنّ الجرح لا يعني له الزمان إلاّ اتساعاً في العمق وقساوةً في الألم؛ ذلك أنّه يتجدّد كلّ يوم بل كلّ لحظة! سبعون عاماً والجريح يشقّ صفوف الزمن ويرشق دمه على مساحات الوطن حاملاً رايته المخضّبة؛ لا يتأوّه، لا يتلوّى، لا يوقفه سفح دمٍ، ينظر إلى الملايين من الجرحى يتراكمون حوله مع السنين فيشدّ قبضته على رايته ويمضي كالسهم في غايته عبر أفق الزمان واتساع المكان!